حاجیان یؤکد لیونیوز توسیع العلاقات وتطویرها مع دمشق فی کافة المجالات

قال مدیر مشروع توثیق وتعمیق العلاقات الشعبیة بین سوریة وإیران ، محمد رضا حاجیان، إن الهدف من هذا المشروع هو تعزیز وتقویة العلاقات الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة بین سوریا وإیران على الصعید الشعبی، لاسیما أن السوریین کما الإیرانیین یعانون من العقوبات الاقتصادیة الظالمة والحصار الأمریکی علیهما.

وخلال مقابلة مع وکالة یونیوز للأخبار وصف حاجیان التعاون الشعبی إلى جانب الرسمی والحکومی بین البلدین ب"المهم جداً للتغلب على الحصار الاقتصادی الأمریکی الظالم المفروض علیهما" .

وأکد أن "تعزیز العلاقات والتبادل العلمی بین الجامعات السوریة والإیرانیة سیمکن شعبی البلدین من التغلب على عقوبات واشنطن، حصوصاً إن سوریا تملک طاقات علمیة کبیرة وخاصة لدى الشباب، ولدى إیران الإمکانات العلمیة والجامعیة الواسعة" .

وحول العلاقات التجاریة بین طهران ودمشق قال حاجیان "تستطیع الأسواق السوریة والإیرانیة تکملة بعضها، لأن السوق السوری لدیه الکثیر من البضائع التی تحتاجها إیران والعکس صحیح أیضاً، واستطعنا خلال هذا المشروع إیجاد تواصل بین کثیر من الشرائح فی سوریا وإیران عبر نقابات ومؤسسات ووزارات فی البلدین" .

واضاف إنه تم توقیع اتفاقیات تعاون مختلفة مع سبع جامعات حکومیة سوریة وأخرى إیرانیة، وبین عدد من الجامعات الخاصة أیضاً فی البلدین لتعزیز التبادل العلمی .

ونوه إلى أن تلک الاتفاقیات وضعت ضمن "أطرها العامة، ویتم العمل حالیاً على بحث تفاصیل تطبیقها بین الجانبین الإیرانی والسوری، لتدخل حیز التنفیذ العملی بالمستقبل القریب".

وأشار حاجیان إلى أهمیة "الطاقة العلمیة الکبیرة التی یمتلکها المجتمع السوری وخصوصاً عند شبانه، لکن یوجد بعض الأمور التی یحتاجها ذلک المجتمع ، وهنا سیکون دور إیران التی کان لها تجربة کبیرة فی إعادة بناء القطاع العلمی فی البلاد بعد الحرب التی تعرضت لها".

وقال "إن علاقة ملف إعادة الإعمار فی سوریا مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة له شقان، أحدهما هو العلاقات والاتفاقات الرسمیة بین حکومتی البلدین، والتی ینفذ جزء منها على الأرض حالیاً کمشروع إعادة بناء المحطة الحراریة بحلب، وتأهیل محطات التحویل الکهربائی فی مدینة الشیخ نجار الصناعیة" .

وأضاف " الشق الآخر متعلق بالقطاع الخاص، ونحن نعمل حالیاً فی مشروع توثیق وتعمیق العلاقات الشعبیة على توسعت الاتفاقات الرسمیة لتکون فی القطاع الخاص".

وأکد "أن هناک اتفاقیات وقعت بالفعل بین شرکات فی القطاع الخاص الإیرانی مع أخرى فی القطاع الخاص فی سوریا، لکن وجدت بعض العوائق التی أخرت من تعزیز تلک العلاقات فی القطاع الخاص".

وتابع إن "هناک اتفاقیات وقعت بالفعل بین شرکات إیرانیة مختصة بصناعة الأجهزة الطبیة مع شرکات فی القطاع الخاص السوری، لتصدیر قطع لبعض الأجهزة من إیران لیتم تجمیعها فی سوریا".

وکشف حاجیان عن توجه لدعم الصناعات الطبیة فی سوریا، لتتمکن الشرکات المعنیة بذلک القطاع للوصول إلى مرحلة تصنیع الأجهزة الطبیة بشکل کامل فی سوریا بخبرات محلیة، دون الحاجة لاستیراد القطع والعمل فقط على تجمیعها فی البلاد.

وأکد "أن التعاون بین دمشق وطهران بخصوص الأدویة مستمر، والشرکات الإیرانیة تُرسل الأدویة التی تحتاجها السوق السوریة إلى دمشق".

وقال ، إن معبر البوکمال-القائم الذی ربط بریاً طهران بدمشق عبر العراق، ساهم کثیراً بتخفیض تکالیف نقل البضائع من سوریا إلى إیران والعکس، بعد إن کانت تلک الرحلة المحصورة عبر البحر کبیرة التکالیف وتحتاج وقتاً طویلاً.

وأشار حاجیان إلى "وجود بعض المشاکل مع الجانب العراقی حول الرسوم الجمرکیة على البضائع وکلفة الترانزیت ، یتم العمل علیها حالیاً للوصول إلى حلول مناسبة، لأن إنهاء تلک المشکلة یعنی تجاوز نصف العوائق خصوصاً المرتبطة بمشروع سکة الحدید التی إیران بسوریا عبر العراق أیضاً".

وأکد إن التوافق موجود بشکل کامل بین دمشق وطهران حول مشروع سکة الحدید، لکن اتمامه مرتبط ببعض التنسیقات مع الحکومة العراقیة.